يواصل شباب جيجل تحضيراته للمواجهة القادمة التي ستجمعه يوم الجمعة المقبل بنجم مڤرة لحساب الجولة الحادية عشرة من بطولة القسم الثاني الهاوي وذلك وسط أجواء جيدة توحي بأن النمرة ستدشن العام الجديد بنتيجة إيجابية
ومن ثم الاحتفاظ بالمركز الأول الذي لم يفلت من النمور منذ الجولة الأولى. وحتى وإن كان النمور يشعرون بصعوبة التحدي الذي ينتظرهم في المحطة القادمة من البطولة، إلا أن إصرار هؤلاء على العودة بنتيجة إيجابية من ملعب مڤرة يبدو أكبر. وهو ما يفسر الجدية الكبيرة التي يظهرها رفقاء بن شويب في التدريبات التي استرجعت نكهتها بعد عودة المدرب الرئيسي زهر الدين بوريدان الذي قضى قرابة أسبوعين بعيدا عن التشكيلة الخضراء بسبب التربص التكويني الذي خضع له بمدينة قسنطينة من أجل الحصول على شهادة جديدة في التدريب.
حصول اللاعبين على أموالهم “زاد فيهم النص” ويبقى العامل الأهم الذي ساعد في رفع معنويات أشبال بوريدان ودفعهم إلى مضاعفة العمل منذ حصة الاستئناف لهذا الأسبوع، هو حصول هؤلاء على مستحقاتهم المالية التي ظلت مصدر قلق بالنسبة للكثير منهم، سيما بعدما انقضت المدة المحددة لتسديد الشطر الأول من حقوق الإمضاء دون أن تفي الإدارة بوعدها. وهو ما اعترف به أغلب اللاعبين لـ “الهداف”، حيث لم يتوانوا في القول إن حصولهم على الشطر الأول من حقوق الإمضاء أزاح ثقلا كبيرا من على أكتافهم وجعلهم يتفرغون أكثر للعمل الميداني.
مسعودان غاب في الاستئناف وعلى ذكر حصة الاستئناف، فقد عرفت غياب الهداف القوي شكيب مسعودان الذي كان وراء هدف التعادل في اللقاء الودي الأخير الذي خاضته النمرة يوم الجمعة أمام نجم الڤرارم. وقد طرح غياب صخرة الدفاع الجيجلي أكثر من علامة استفهام حول أسباب تأخره عن حصة الاستئناف وما إن كان غيابه عن هذه الحصة له علاقة بالإصابة التي تعرض لها في لقاء الرغاية أم لا، ولو أن المعلومات التي حصلنا عليها كانت قد أشارت إلى أن غياب اللاعب المذكور لا علاقة له بالإصابة وأنه سيكون حاضرا في حصة الاثنين (أي حصة أمس)، خاصة أنه ظهر في كامل لياقته خلال لقاء الڤرارم الودي.
الإصابة تعاود عجو وبالإضافة إلى مسعودان، فقد عرفت حصة الاستئناف غياب اللاعب سمير عجو الذي تعرض لإصابة جديدة على مستوى الكعب، وهي الإصابة التي قد تبعده عن الفريق لفترة زمنية غير محددة علما وأن هذا اللاعب كان قد قضى فترة طويلة بعيدا عن التشكيلة الخضراء بسبب الإصابة التي تعرض لها في دورة بجاية الودية التي أقيمت في شهر أوت من السنة الماضية. وهي الإصابة التي أثرت فيه وعرقلت مسيرته مع النمرة وكانت وراء خروجه المؤقت من حسابات المدرب بوريدان بعدما كان من بين أبرز اللاعبين المعول عليهم في بطولة هذا الموسم بفضل التجربة التي اكتسبها مع فريقه السابق رائد القبة.
الإدارة قد تلجأ إلى خيار “البطالين” لتدعيم التشكيلة على صعيد آخر وفي ظل الغموض الذي يلقي بظلاله على مرحلة “الميركاتو” الخاصة بأندية البطولة الهاوية وعدم اتخاذ “الفاف” إلى حد الآن لأي قرار بشأن إمكانية السماح لفرق هذه البطولة بجلب لاعبين خلال هذه المرحلة، لم يستبعد رئيس النمرة نصر الدين مقراش إمكانية لجوء إدارته إلى خيار اللاعبين “البطالين” لتدعيم التشكيلة الخضراء بعنصرين أو ثلاثة، خاصة أولئك الذين كانوا ضمن وداد بن طلحة على اعتبار أن القانون يسمح لهؤلاء اللاعبين بحمل ألوان أي فريق خلال مرحلة التحويلات الشتوية، ولو أن القرار الأخير يبقى بيد المدرب بوريدان الذي منحته الإدارة الورقة البيضاء لتحديد المراكز التي يريد تدعيمها وكذا نوعية اللاعبين الذين يريد الاستعانة بهم طالما أنه المسؤول الأول والأخير عن الأمور الفنية.