في الوقت الذي لازال فيه أنصار شباب جيجل يعيشونعلى نشوة التعادل الثمين الذي عاد به فريقهم من المخادمة والذي أبقاه فيمقدمة ترتيب المجموعة الوسطى الشرقية،
شباب جيجل
دخل مدرب الشباب زهر الدين بوريدان ومن ورائه نمور الكورنيش في دوامة منالهواجس وذلك بسبب الوضعية الكارثية لملعب بوالرمل والتي باتت تهدد مستقبلالفريق الجيجلي، سيما في حال تواصل هطول الأمطار على عاصمة الكورنيش جيجل.ورغم الأموال الطائلة التي صرفت عليه خلال الفترة الأخيرة بغرض توسيعمدرجاته التي ارتفعت طاقتها إلى 40 ألف متفرج إلا أن الأمطار الأخيرة التيتهاطلت على الولاية 18 كانت كافية لتوضيح حقيقة الملعب المذكور الذيأغرقته المياه في ظرف وجيز، ليتحوّل في لحظات إلى ما يشبه بحيرة عائمة،شأنه شأن الملعب الملحق الذي غمرته السيول بدوره وأضحى غير صالح تماماللاستعمال، وهي الوضعية التي دفعت "النمرة" ثمنها غاليا من خلال حرمانالتشكيلة الخضراء من التدرب ليومين متتاليين قبل لقاء الجمعة الماضي أماممولودية المخادمة بكل ما كان لذلك من تداعيات على استعدادات نمور الكورنيشلهذه المواجهة التي أنهوها رغم كل ما حدث لهم بالتعادل السلبي.
وضعية الملعب مازالت كما هي واللاعبون يتدربون في ظروف صعبةورغممرور قرابة أسبوع على الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على جيجل وتحسنالأحوال الجوية بشكل واضح قياسا بما كانت عليه خلال الأسبوع الماضي، إلاأن وضعية أرضية ملعب بوالرمل بشقيها الطبيعي والاصطناعي لازالت كما هي حيثلم تفلح كل مجهودات عمال الملعب في تخليصها من المياه التي غمرتها رغممجهوداتهم المتواصلة، ناهيك عن تعرض أرضية الملعب الملحق التي اعتادتالتشكيلة الجيجلية التدرب عليها لأضرار عديدة، وهو ما جعل النمور يتدربونعلى أرضية أشبه ما تكون ببحيرة أو "مرجة" كما يقال بالتعبير الدّارج، وهيالوضعية التي لا تليق بفريق يحمل آمال الآلاف من الأنصار والمحبين الذينينامون ويستيقظون على حلم ارتقاء فريقهم إلى البطولة الثانية المحترفة.
من حسن الحظ أن البطولة ستتوقف نهاية الأسبوعومنحسن حظ نمور الكورنيش أن بطولة القسم الثاني الهاوي ستتوقف نهاية هذاالأسبوع حتى يفتح المجال أمام التصفيات الجهوية لكأس الجمهورية، وإلا لوجدالفريق الجيجلي نفسه مطالبا بالبحث عن ملعب بديل يستقبل به ضيفه اتحادالمسيلة طالما أن أرضية ملعب بوالرمل لم تعد صالحة تماما لمداعبة الكرةبفعل الأضرار التي لحقت بها جراء السيول التي غمرتها، ولو أن أنصار"النمرة" يخشون من إمكانية تواصل هذه الوضعية لأيام أخرى سيما في حال عدمتحسن الأحوال الجوية ومن ثم الخضوع لسياسة الأمر الواقع، وهي استقبال"النمرة" لضيفها القادم خارج القواعد بكل ما سيكون لذلك من تداعيات علىحظوظ الفريق الجيجلي في إكمال المسيرة المظفرة التي دشنها بفوز على عينمليلة وتعادل خارج الديار أمام مولودية المخادمة.
"النمرة" ستواجه اتحاد الزوّاي في الكأسوبعيداعن وضعية ملعب بوالرمل التي باتت تشكل هاجسا حقيقيا لكل من له علاقةبالفريق الجيجلي وبالخصوص اللاعبين والمدرب، عادت التشكيلة الخضراء أمسالإثنين إلى أجواء التدريبات بعد استفادة النمور من يومين راحة إثرالسفرية الشاقة جدا التي قادتهم إلى مدينة ورڤلة، وقد سعى المدرب بوريدانإلى التركيز على عامل الاسترجاع منذ حصة الاستئناف بالنظر إلى التعب الذينال من رفقاء مزراق وذلك على أمل أن يكون هؤلاء في الموعد خلال المواجهةالقادمة للفريق والتي ستكون يوم السبت المقبل بملعب ميلة، حيث سيواجهالنمور فريق اتحاد الزواي المنتمي لبطولة الجهوي الأول (رابطة قسنطينة)وذلك برسم الدور الجهوي الثالث من كأس الجمهورية، وهي المنافسة التي يسعىالجواجلة للذهاب بعيدا فيها على غرار الموسم الماضي حيث بلغ النمور الدورثمن النهائي قبل أن يودّعوا المنافسة مرفوعي الرأس عقب خسارتهم أمام شباببلوزداد.
مواجهة المسيلة تؤجل إلى 23 نوفمبروكانمن المفترض أن تواجه "النمرة" نهاية هذا الأسبوع فريق اتحاد المسيلة لحسابالجولة السادسة من البطولة، بيد أن الرابطة الوصية قررت إرجاء الجولةالمذكورة إلى غاية يوم الثلاثاء الموافق للثالث والعشرين من الشهر الجاريبسبب تزامنها مع موعد الدور الجهوي الثالث من كأس الجمهورية، ولو أنإمكانية برمجة هذه الأخيرة لإحدى الجولات الثلاث المتأخرة منالبطولة قبل الجولة السادسة يبقى أمرا واردا في انتظار أن تتضحالأمور أكثر خلال الأيام القليلة المقبلة.
الإدارة مستاءة من حكم المخادمة وتحذر مُسبقا من التلاعباتعلىصعيد آخر، أبدت إدارة "النمرة" على لسان رئيس فرع الكرة القدم استياءها منالمردود الضعيف للحكم الذي أدار لقاء "النمرة" أمام مولودية المخادمةمتهمة إياه بالوقوف إلى جانب الفريق المحلي من خلال منحه للعديد منالمخالفات الوهمية مقابل تكسير هجمات التشكيلة الخضراء بطريقة أو بأخرى،ولم تتوان الإدارة الجيجلية في التحذير مبكرا من المؤامرات التي قد يذهبالنمور ضحية لها داعية الرابطة الوصية إلى أخذ هذا الانشغال بعين الاعتباروتعيين حكام نزهاء لإدارة مباريات فريقها الذي لطالما كان ضحية للأخطاء التحكيمية خلال المواسم الأخيرة.