منذ صيف 1962، روابط كثيرة تجمع بين الفريق
الأحمر والأبيض بالولاية رقم 18، ما جعل مباراة أمس بين شباب بلوزداد
وشباب جيجل تصنف ضمن المباريات الأبرز والأهم ضمن لقاءات الدور السادس عشر
من كأس الجمهورية،
شباب بلوزداد
“سياربي... جواجلة” عبارة لازمت البلوزداديين منذ أن رأى فريق “العقيبة” النور حيث تتوقف “الهداف” عند العلاقة التاريخية بين الشباب
والجواجلة وتكشف سر العلاقات الوطيدة التي ربطتهما على مدار أكثر من نصف
قرن من الزمن.
Les halles
أظهر
شباب بلوزداد رغبته منذ الوهلة الأولى في حسم المباراة لصالحه بعد أن فرض
ضغطا على دفاع المنافس بغية الوصول إلى الشباك، حيث توغل بوسحابة في (د12)
وسدد كرة قوية من خارج منطقة العمليات أبعدها الحارس بوقادوم إلى الركنية
التي نفذها اللاعب نفسه ناحية يونس الذي صعد فوق الجميع ووضع الكرة في
الشباك مسجلا الهدف الأول. وواصل الشباب الضغط وتلقى صايبي كرة في العمق
من يونس في (د16) راقبها بالصدر وتابعها بمقصية جانبت القائم الأيمن
بقليل. وحاولت “النمرة“ الرد في (د18) عن طريق سعودي الذي مرر
إلى لورسي لكنه لم يحسن التعامل مع الكرة ليبعدها الدفاع. واستفادت
بلوزداد في (د24) من مخالفة أمام منطقة العمليات نفذها عواد لكن الكرة
انتهت بين أحضان الحارس بوقادوم. وأهدر أليكس فرصة إضافة الهدف الثاني إثر
عمل جماعي أنهاه بقذفة قوية مرت فوق الإطار. وحاول شباب جيجل الرد لكنه لم
يصنع أي فرصة خطيرة باستثناء مخالفة لورسي التي مرت عالية. وحاول بوكرية
في (د37) التوغل من الجهة اليسرى لكن توزيعته لم تجد أحدا في الاستقبال
لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم شباب بلوزداد بهدف دون مقابل.
ودخل
شباب بلوزداد المرحلة الثانية بقوة وهدد مرمى بوقادوم الذي تصدى لقذفة
بوسحابة في (د49)، وفشل صايبي في إضافة الهدف الثاني في (د55) عقب سلسلة
مراوغات من الجهة اليسرى لكن قذفته لم تكن خطيرة. واستفاد سعودي في (د60)
من خطأ خطير أمام منطقة العمليات نفذه بورادة لكن قذفته انتهت بين أحضان
الحارس أوسرير. وعاد اللاعب نفسه خمس دقائق بعد ذلك وتوغّل من الجهة
اليمنى وتمكن من مخادعة الحارس أوسرير بكيفية جميلة ووضع الكرة في الشباك
معادلا النتيجة. واستغل سعودي ارتباك دفاع بلوزداد وتوغل في (د67) داخل
منطقة العمليات لكنه تباطأ في التسديد مما سمح للدفاع البلوزدادي بالعودة
وإبعاد الكرة. وواصل المحليون الضغط بغية إضافة الهدف الثاني عن طريق
تيفور في (د84) لكن كرته مرت عالية. ودفع ضغط “النمرة“ بأبناء
العقيبة إلى الخروج من منطقتهم لإضافة هدف الفوز وتلقى سليماني في (د88)
كرة في العمق تابعها بقذفة مرت عالية. ووزع يونس دقيقتين بعد ذلك إلى
سليماني، لكن رأسيته أبعدها أحد المدافعين من على خط المرمى لينتهي الشوط
الثاني بالتعادل الإيجابي (1-1) ويتوجه الفريقان إلى الشوطين الإضافيين.
وسيطر
الشباب البلوزدادي بالطول والعرض على الشوط الإضافي الأول وكاد عواد في
أول دقيقة أن يسجل الهدف بعد قذفة قوية صدها الحارس بصعوبة، وتلتها فرصة
ثانية في (د92) من صايبي لكنه ضيع الكرة بطريقة غريبة. وسجلنا رد فعل من
جيجل لكنه لم يشكل خطورة وكانت كل الفرص تنتهي أمام خط منطقة العمليات.
وحاول صايبي في (د103) التسديد لكنها كانت سهلة للحارس بوقادوم. وضيع يونس
في (د105) فرصة من ذهب لتسجيل الهدف الثاني بعد توغله من الجهة اليمنى
وتسديده كرة قوية مرت جانبية لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل. وفوّت سعودي
على نفسه فرصة إضافة الهدف الثاني بعد قذفة مرت عالية بقليل. ليرد عليه
يونس في (د108) بعمل فردي من الجهة اليمنى أنهاه بقذفة قوية سكنت الشباك
مضيفا الهدف الثاني. وحاول أبناء العقيبة تسيير ما تبقى من أطوار المباراة
كما ينبغي إلى غاية نهاية المباراة بتأهل شباب بلوزداد بهدفين لهدف تحت
تصفيقات الأنصار.
مسعود. م
إستقطبت اليد العاملة الجيجلية المعلوم
أن حي بلكور الشعبي (بلوزداد حاليا) كان ولا زال معقل
“الجواجلة” في العاصمة بامتياز، ولم يأت اختيار هؤلاء لهذا
الحي الشعبي العريق للإقامة فيه خلال الحقبة الإستعمارية من فراغ، وإنما
يعود لقيام تجار الجملة ذوي الأصول الجيجلية والذين كانوا متمركزين في
شارع حسيبة بن بوعلي وبالتحديد في les halles، بالاعتماد على أبناء
منطقتهم كيد عاملة حيث استقطبوا الآلاف ممن فروا من الولاية 18 خاصة بعد
اندلاع الثورة التحريرية واحتدام المعارك في جبال المنطقة ليستقروا في
“بلكور”، لكنهم وعلى عكس ما يتصور كثيرون لم يشكلوا أبدا
الأغلبية، فالسطايفية والشاوية القادمون من بريكة وأمدوكال على وجه الخصوص
(على غرار كويسي)، كان لهم حضور قوي وتميّز في مختلف النشاطات التي عرفها
الحي ومنها النشاطات الرياضية على وجه الخصوص.
من بينهم خميسة، بوهلال، بودوّة وبوجنون وقد
كان للجواجلة دور فاعل في تأسيس الشباب خاصة مع الراحل فرحات خميسة الذي
كان من بين الأعضاء العشرة الذين شاركوا في دمج ناديي أتلتيك بلكور
والوداد في فريق واحد سمي شباب بلكور صيف 1962، والذي لقي دعما قويا من
تجار الحي وأصحاب المال الجواجلة وفي مقدمتهم والد المدرب الحالي لبارادو
بوهلال ووالد المسير الحالي للشباب بودوة، وقد كان حضور الجواجلة بارزا في
الجيل الأول الذي حمل الألوان الحمراء والبيضاء، فكان أول حارس في تاريخ
الشباب “خدام” جيجليا، والكلام نفسه ينطبق على الظهير الأيسر
للفريق سادات، لكن لم تكن لأبناء الولاية 18 اليد الطولى في الفريق عكس
السطايفية الذين كانت لهم الكلمة الأولى في التسيير وفي تعداد اللاعبين،
ما دام أن لاعبا واحدا فقط من جيجل حمل ألوان الشباب سنوات الستينيات وهو
الجناح الطائر حميد بوجنون.
الشباب أسقط “النمرة” في 1973 وقبل
مباراة أمس، لم يلتق الشباب البلوزدادي بنظيره الجيجلي منذ أكثر من 37
سنة، حيث تعود آخر مباراة بين الفريقين إلى موسم 1972 -1973 وكانت مباراة
تحبس الأنفاس وقتها مادام أنها كانت مباراة الفرصة الأخيرة بالنسبة
للفريقين من أجل ضمان البقاء في القسم الأول بعد موسم كارثي للناديين،
المباراة لعبت في جيجل وعادت الكلمة الأخيرة فيها لرفقاء مصطفى دحلب الذين
تفوقوا بثلاثة أهداف لهدفين ونجا البلوزداديون من السقوط ليبعثوا بـ
“النمرة” إلى القسم الثاني، ومن يومها لم تقم لـ
“النمرة” قائمة حيث لم تعد إلى القسم الأول الذي كان لها فيه
صولات وجولات.
جيجل كانت حاضرة في حادث إنهيار 20 أوتورغم
أن الشباب كان وراء سقوط “النمرة” ولو من دون إرادته، إلا أن
العلاقة بين بلوزداد و”الجواجلة” بقيت وطيدة للغاية وهو ما
جسده الحضور الدائم لأنصار الشباب في مختلف مباريات “النمرة”
التي كانت تلعب في العاصمة لما كانت جيجل تلعب في بطولة الوطني الثاني
سيما خلال عشرية الثمانينيات، وكان هذا من بين الأسباب التي وقفت وراء
الحادث الشهير لما انهار سقف ملعب 20 أوت سنة 1983 وخلف عديد
الضحايا بسبب الاكتظاظ الذي عرفه الملعب الذي احتضن يومها مبارتين، الأولى
كانت بين “النمرة” واتحاد التجارة والثانية بين النصرية
ومولودية الجزائر، حيث أن حضور أنصار الشباب إلى جانب حضور أنصار
المولودية والنصرية دفع باقي الأنصار إلى تسلق سقف الملعب الذي لم يتحمل
الثقل وانهار على رؤوس الحاضرين.
قرباج “جيجلي” حتى النخاع والجواجلة يُسيطرون على الإدارةويعود
الشباب لجيجل بعد طول غياب لمواجهة “النمرة” بقيادة رئيس
جيجلي حتى النخاع هو محفوظ قرباج الذي ينحدر من منطقة العوانة، والذي لم
يخف أبدا مساندته لـ “النمرة”، كما أن رئيس الفرع بوكعباش
جيجلي هو الآخر، إضافة إلى أن المسير بودة وهو إبن المسير السابق هو الآخر
من جيجل، شأنه شأن المسير بولكحل، ويعد قرباج أول رئيس جيجلي في تاريخ
النادي العاصمي وهذا منذ تأسيسه فالرئيس الراحل كاوة ينحدر من سطيف، مثله
مثل الفقيد رشيد حرايق، والمرحوم آيت إيڤرين من القبائل، ومحمد لفقير من
البرج، يحيى حساني من بوسعادة وقبله فراح الذي ينحدر مثله مثل الرئيس
السابق محمد بوسماحة من البرواڤية، فيما أن آخر رئيس تولى النادي قبل
قرباج هو مختار كالام الذي ينحدر من سور الغزلان.
من بوحليسة ومقراني إلى فريّخ، فنيّر، مكحوت، هريدة وبوكرية ويمكن
القول إن جيجل تعرف تمثيلا قياسيا وغير مسبوق في الشباب حاليا، فبالإضافة
للرئيس قرباج والمسيرين بوكعباش، بولكحل وبودوة، نجد عديد اللاعبين
مولودين أو ينحدرون من الولاية 18 وفي مقدمتهم مكحوت وفنير المولودان في
جيجل والطاهير على التوالي، يضاف إليهما هريدة، بوكرية وقد نضيف إليهم
بوقجان الذي تنحدر والدته من جيجل، وفي السابق كان بوجنون أبرز الأسماء
الجيجلية التي حملت ألوان الشباب، يضاف إليهم بوحليسة ومقراني، من دون أن
ننسى رياض فريخ اللاعب المميز الذي سبقته شهرة واسعة قبل وصوله إلى
بلوزداد صيف 1992 لكنه لم يحقق إنجازات تذكر قياسا بإمكاناته
الكبيرة.
ش.ك
---------
بلوزداد تصنع الحدث في جيجلمثلما
كان متوقعا، لم يمرّ تنقل شباب بلوزداد إلى جيجل “عاصمة
الكورنيش” دون أن يحدث ضجة كبيرة لدى “الجواجلة”، كيف
لا وحلمهم تحقق بعد 35 سنة كاملة من الإنتظار لرؤية شباب بلوزداد
أمامهم من جديد. وكان الحدث مساء أول أمس الجمعة عندما خاضت التشكيلة
البلوزدادية حصة تدريبية أخيرة لها في الملعب الملحق الشهيد “حسين
رويبح”، حيث تفاجأ الجميع من المكانة التي يحظى بها الشباب
البلوزدادي في جيجل بعد الإستقبال الذي حظي به البلوزداديون منذ وصولهم
إلى الملعب لحضور التدريبات.
ملحق “بوالـرمل” إمتلأ في التدريبــات وبمجرّد
وصول اللاعبين إلى الملعب الملحق للتدريب، تفاجأ الجميع بالحضور الكبير
للأنصار الذين تنقلوا خصيصا لأجل متابعة الحصة التدريبية عن قرب ولقاء
رفقاء صايبي والحديث معهم وأخذ معهم صور تذكارية قد لا تتكرّر في
المستقبل. وعرفت الحصة التدريبية حضورا قويا للأنصار، حتى أنه يخيّل من
الوهلة الأولى أن مباراة انطلقت بين شباب بلوزداد وشباب جيجل وليست حصة
تدريبية للشباب، حتى أن المدرجات المجاورة امتلأت منذ بداية الحصة
التدريبية، صانعين فرجة في المدرجات وأجواء رائعة.
اللاعبون تفاجأوا “و ما فهموا والو”ولم
يتردّد اللاعبون في إبداء حيرتهم من الأجواء التي شاهدوها من أهل جيجل،
أكدت لهم صحة الحديث حول مكانة شباب بلوزداد في “عاصمة
الكورنيش” والمكانة الكبيرة التي يحتلها الشباب في جيجل بعدما سمعوا
بها كثيرا في وقت سابق. وأعرب اللاعبون عن دهشتهم من الأجواء الرائعة التي
صنعها أنصار جيجل الذين انقسموا بين الشباب وفريقهم “النمرة”،
جعلتهم يتوقعون أن المباراة سوف لن تلعب دون ضغط بعد تأكدهم من دعم
الجيجليين لهم وعشقهم للونين الأحمر والأبيض.
قربــاج يرفــع الحراســة خدمـــة لمحبّي بلـــوزدادوأمام
الحضور القوي للأنصار، لم يجد الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباح سوى الطلب من
السلطات رفع الحواجز الأمنية لأجل تسهيل مهمّة الأنصار في الإحتفال مع
اللاعبين وأخذ صور تذكارية معهم. وكان الرئيس قرباج أكد لنا اندهش من
حفاوة الإستقبال التي حظي به فريقه خلال الحصة التدريبية، ما جعله يتخذ
خطوة بالمقابل وهي منح فرصة للأنصار للحديث مع اللاعبين وأخذ صور تذكارية
معهم، وسط حيرة لاعبيه الذين أعربوا له عن دهشتهم ممّا شاهدت أعينهم، وهو
ما أراح قرباج كثيرا.
تحدّث معهم وأكد لهم أنه رئيس بلوزداد وجــاء من أجــل الفوزوأكد
لنا الرئيس البلوزدادي أنه حظي باستقبال خاصّ من “ناس جيجل”
بما أنه ينحدر من “العوانة” أحد أجمل المناطق في جيجل، وهم ما
جعل العديد يتساءلون مع أيّ الفريقين سيكون؟. ولم يتردّد قرباج في الردّ
على تساؤلاتهم بكل ديبلوماسية وبعيدا عن التعصّب أو العواطف عندما قال:
“جئت إلى جيجل رئيسا لشباب بلوزداد ومن أجل الفوز والتأهل”،
واضعا حدّا لتساؤلات الأنصار خاصة أنهم “هبّلوه” في كل لحظة
بأسئلتهم.
تمنّى أن تكون “النمرة” في مستوى الحدث وتُشرّف المنطقةواستطرد
الرئيس البلوزدادي في حديثه مع أنصار” النمرة” وأكد لهم أن
شباب جيجل مطالب بتشريف ألوان الفريق والمنطقة خلال هذه المنافسة حتى ولو
خرجوا من المنافسة، لأنه في آخر المطاف بلوزدادي وجاء من أجل التأهل. وأكد
قرباج للأنصار أن المباراة فرصة كبيرة لجيجل من أجل تشريف منطقتها لأنها
ستلعب أمام فريق كبير ولهما علاقة تاريخية متينة، وهو ما لقي تجاوب عشاق
بلوزداد و “النمرة” على حدّ سواء.
-----
أوسرير كان مطلوبا بقوةبالرغم
من خروج فريقهم من الكأس على يد أبناء “العقيبة“ إلاّ أن هذا
لم يمنع أنصار جيجل من التهافت على لاعبي الشباب للحديث معهم وأخذ صور
تذكارية معهم، وأكثر المطلوبين كان الحارس أوسرير باعتباره الحارس الثالث
لـ “الخضر“ حيث نال تقدير الجميع عقب نهاية المباراة.
أنصار جيجل منحوا قرباج وشاح فريقهميبدو
أن الرئيس البلوزدادي قرباج يحظى بشعبية واسعة لدى الجيجليين وهو ما جعل
بعض أنصار جيجل بمنجه وشاح شباب جيجل، وهو ما أحرج الرئيس البلوزدادي خاصة
أن كل شيء تم تحت أنظار بعض مناصري الشباب الذين مازحوه قائلين:
“فهّمنا أنت بلوزدادي ولا جيجلي“ وهو ما رد عليه قائلا:
“لم أتمكن من رفض طلبهم“.
300 مناصر بلوزدادي في المدرجات لم
يفوّت مناصرو شباب بلوزداد الفرصة وتنقلوا إلى عاصمة الكورنيش لحضور
مباراة فريقهم أمام شباب جيجل، حيث سجّلنا حضور 300 مناصر بلوزدادي لتقديم
الدعم المعنوي للفريق وصنعوا الفرجة في المدرجات عقب تسجيل يونس الهدف
الأول.
عدة مناصرين إقتنوا تذاكر ولم يدخلوالم
تخل المباراة من بعض النقاط السلبية تمثلت في عدم دخول عدد من الأنصار إلى
الملعب بالرغم من اقتنائهم لتذاكر المباراة، حيث تفاجأ البعض بمنعهم من
دخول الملعب من طرف أعوان الملعب الذين أكدوا على أن المدرجات مملوءة خاصة
أن جل المدرجات تم غلقها في إطار الأشغال التي تقوم بها إدارة الملعب، وهو
ما أحبط عدة أنصار خاصة الذين تنقلوا من العاصمة واقتنوا التذاكر.
تنظيم سيّء أمام الملعبولم
يتردد هؤلاء الأنصار في تحميل مسؤولية ما حدث إلى التنظيم السيئ الذي
عرفته مداخل الملعب قبل بداية المباراة، خاصة أن الأنصار تنقلوا منذ
الصباح الباكر لحضور المباراة التي قد ستكون تاريخية بحكم علاقة الفريقين
وهو ما خلّف استاء عميقا لدى الأنصار الذين بقوا خارج الملعب وكان عددهم
أكبر من الذين دخلوا.
8000 مناصر صنعوا أجواء رائعةتميزت
بداية المباراة بروح رياضية عالية ولم نسجل أي خروج عن إطار المباراة بين
أنصار الفريقين الذين بلغ عددهم 8000 مناصر صنعوا الفرجة في المدرجات،
خاصة أنصار “النمرة“ الذين حملوا ألوان الفريقين وصنعوا أجواء
في القمة قبل المباراة وأثناءها.
لاعبو الفريقين أخذوا صورة تذكارية معافي
خطوة تستحق التنويه اقترح بعض العقلاء أن يأخذ لاعبو الفريقين صورة
تذكارية قبل المباراة قبل أن ينضم إليهم الرئيس قرباج وبعض محبي الفريقين،
خاصة أنّ المباراة قد تبقى في التاريخ من جهة ولتؤكد عمق العلاقة الوطيدة
للفريقين وهو ما لقي استجابة واسعة من الفريقين.
لأول مرة تنقل مباراة من ملعب جيجلعرفت
المباراة تغطية إعلامية غير مسبوقة سواء من وسائل الإعلام المكتوبة أو
السمعية كما أنها كانت منقولة على المباشر عبر القناة الأمازيغية،
وبالتالي كانت أول مباراة تنقل من ملعب جيجل.
حنكوش أقحم أوسرير أساسياعرفت
التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها المدرب البلوزدادي مفاجأة جديدة تمثلت
في إقحام أوسرير أساسيا وجلوس الحارس فلاح على كرسي الإحتياط بعدما كان
مرشحا للدخول أساسيا باعتباره أحد اختصاصيي المنافسة. وكان حنكوش قد أكد
لنا في وقت سابق أنه لن يغامر ويحدث تغييرات في التشكيلة الأساسية، كما
سجلنا جلوس سليماني مرة أخرى في الاحتياط بعد تفضيل المدرب حنكوش الإعتماد
على بوسحابة.
بوكرية يضع بوقجان في كرسي الإحتياطوجدد
الطاقم الفني الثقة في الظهير الأيسر إلياس بوكرية للمرة الثانية بعد أن
ترك انطباعا حسنا في مباراة العلمة الثلاثاء الماضي، ليستفيد من الفرصة
التي منحه إياها حنكوش على حساب بوقجان الذي بقي في كرسي الاحتياط.
صايبي كاد يُسجل بمقصيةيبدو
أن قلب الهجوم البلوزدادي يوسف صايبي بدأ يستعيد مستواه، فبعد أن سجل في
مباراة الترسانة الليبي بمقصية رائعة كاد أن يكررها في (د11) عندما تلقى
كرة في العمق راقبها بالصدر وسددها بمقصية مرت بسنتيمترات قليلة عن
المرمى، ولو سجلت هذه الفرصة لكانت أحد أجمل الأهداف.
المباراة تعيد مناصرين بعد 35 سنة كشف
لنا بعض أنصار شباب جيجل أن مباراة الأمس كانت الأولى لهم منذ 35 سنة
مؤكدين أنه تشاء الصدف أن تكون آخر مباراة لهم في ملعب الشهيد حسين رويبح
تابعوها تعود إلى 1973 والتي جمعت شباب بلوزداد بجيجل وعرفت سقوط هذه
الأخيرة عقب خسارتها بثنائية ما جعلهم يعودون بعد 35 سنة على أمل رؤية
فريقهم يثأر من غريمه أو بالأحرى من فريقهم الثاني ويدخل التاريخ ببلوغ
الثمن نهائي.
البعض فضّل متابعة اللقاء من الجبلبالرغم
من أن العديد من الأنصار حرموا من دخول الملعب بالرغم من حوزتهم تذاكر
الملعب إلا أنهم لم يرغبوا في تضييع المباراة ما جعلهم يضطرون إلى الصعود
إلى المرتفعات والجبال المجاورة لمتابعة المباراة وصنعوا الفرجة طيلة
المباراة.
مناصران من بلوزداد أغمي عليهماأدى
التنظيم السيء في المدرجات التي امتلأت عن بكرة أبيها إلى حدوث اندفاع في
المدرجات الخاصة بأبناء العقيبة أدت إلى إغماء مناصرين بلوزداديين جعلت
سيارة الإسعاف تتحرك، ومن حسن الحظ أن الإسعافات التي تلقوها في عين
المكان كانت كافية لاستعادة المناصرين عافيتهما وتابعا المباراة بصفة
عادية.
إستقبال خاص لـ قرباجعرفت
بداية المباراة استقبالا خاصا للرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج عقب دخوله
أرضية الميدان لتحية اللاعبين باعتباره ابن منطقة العوانة، وهو ما تجاوب
له قرباج قبل أن يصعد إلى المنصة الشرفية رفقة مسيّري النمرة والسلطات
الولائية لجيجل.
هدف بورادة ألهب المدرجاتعرفت
الدقيقة (د٦٥) أجواء غير عادية في المدرجات مباشرة عقب تسجيل بورادة هدف
التعادل بكيفية رائعة مستغلا تهاونا في الدفاع البلوزدادي مفجرا بذلك
مدرجات ملعب بو الرمل دفعة واحدة، وسجلنا إشعال العشرات من
“الفيميجان” في مشهد قلما شاهده الجيجليون خاصة أن فريقهم عاد
في أطوار المباراة مع مرور الوقت.
الحظ خالف سليماني في (د90)كاد
شباب بلوزداد أن يحسم المباراة في الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي بعدما
تلقى كرة عرضية من يونس تابعها برأسية محكمة اصطدمت بأحد المدافعين من فوق
خط المرمى وتخرج ركنية وسط حيرة سليماني وزملائه الذين وجدوا أنفسهم
مجبرين على خوض شوطين إضافيين أمام استماتة دفاع المنافس في الحفاظ على
منطقته.
حنكوش: “الخبـرة
رجحت كفتنا وجيجل ظهرت بوجه مشرّف”“قبل
كل شيء بودي أن أحيي ناس جيجل من مسيرين وأنصار على حفاوة الإستقبال الذي
خصونا به وجعلنا نشعر وكأننا في العاصمة، أما جيجل فقد وقفت أمامنا الند
للند وظهرت بوجه مشرّف، ويمكن القول إنّ عامل الخبرة هو الذي رجح كفتنا،
لكن أتمنّى أن أرى شباب جيجل في القسم الثاني الموسم المقبل بعد الأداء
والوجه المشرف الذي ظهر به”.
بوريدان: “كنا الأقرب إلى التأهل”“لعبنا
أمام فريق كبير وبطل نسخة الموسم الماضي، ومع هذا بذلنا كل ما في وسعنا
لأجل الفوز بالمباراة والتأهل إلى الدور المقبل وكنا الأقرب إلى الفوز بعد
هدف التعادل، لكن للأسف لم نتمكن من استغلال الفرص التي أتيحت لنا لكن
المهم هو أن بلوغ الوقت الإضافي يعد إنجازا في حد ذاته”.
حنكوش واجه تلميذه بوريدانعرفت
المباراة مواجهة من نوع خاص في مقعد البدلاء بين المدربين حنكوش وبوريدان
لسبب بسيط وهو أن الأخير كان لاعبا لدى حنكوش عندما كان مدربا لشباب
قسنطينة، لتشاء الصدف أن يلتقيه كمدرب لمنافسه في كأس الجمهورية وهو ما
جعل حنكوش يعلّق: “بوريدان كان لاعبا عندي في السياسي واليوم واجهته
كمدرب”.
لاعبو جيجل طالبوا بركلة جزاء طالب
لاعبو شباب جيجل بركلة جزاء في (د60) بعدما توغل سعودي بالكرة في منطقة
العمليات وتعرض إلى العرقلة من طرف أكساس، لكن حكم المباراة احتسب خطأ
أمام منطقة العمليات وهو ما أثار احتجاج لاعبي جيجل.
الفريقـان غادروا تحت التصفيقات عرفت
نهاية المباراة أجواء رائعة بين الفريقين وأنصارهما فمجرد إطلاق حكم
المباراة صافرة النهاية شرع أنصار “النمرة“ في التصفيق للاعبي
فريقهم على الأداء الذي قدموه طيلة 120 دقيقة كما هنّئوا لاعبي شباب
بلوزداد على تأهلهم إلى الدور ثمن النهائي.
بن شيخـة تابع المبـاراة عرفت
المباراة حضور مدرب الفريق الوطني للمحليين عبد الحق بن شيخة الذي تنقل
إلى عاصمة “الكورنيش” بدعوة من الفريق المحلي، ولرغبته أيضا
في متابعة المباراة، خاصة أنه تربطه علاقة طيبة بشباب بلوزداد ولمعاينة
أيضا بعض لاعبي الشباب في صورة سليماني وأسماء أخرى.
جعدي كان حاضرا هو الآخركانت
المباراة فرصة لعودة المسير السابق لشباب بلوزداد عدلان جعدي الذي لبى
الدعوة التي وجهتها له بلدية جيجل وبعض المقربين من الفريق. ويعد هذا ثاني
ظهور لرئيس فرع كرة القدم السابق بعدما سبق أن تنقل إلى تونس والتقى لاعبي
الشباب في إطار تربصهم التحضيري وشجعهم، قبل أن يسجل حضوره في مباراة
رسمية وهو ما أثار انتباه الجميع.
رئيس “النمرة“ تحدّاه في
محادثة طريفة جمعت جعدي ورئيس “النمرة“، لم يتردّد هذا الأخير
في سؤال الأول عن أي الفريقين سيناصر وكان رد جعدي أنه مناصر لشباب
بلوزداد وأتى لتشجيعه، وهو ما جعل رئيس شباب جيجل يتوعّده بأن جيجل ستلحق
الهزيمة ببلوزداد، وهو ما جعل بن شيخة يتدخل ويؤكد للجميع أن في مباريات
الكأس كل شيء ممكن.