لا زال موضوع المستحقات المالية للاعبي شبابجيجل يصنع الحدث وسط عناصر التشكيلة الخضراء الذين ما فتئت مخاوفهم تزدادبخصوص مصير هذه المستحقات،
شباب جيجل
لاسيمافي ظل الموقف السلبي لإدارة الفريق التي لا تزال تدير ظهرها لهذا الموضوعمستغلة استمرار مسلسل المقاطعة التي دخلت أسبوعها الرابع. ويظهر أن الوعودالأخيرة التي قدمتها إدارة “النمرة” للاعبيها بخصوص موضوعالمستحقات وتعهد رئيس الفريق شخصيا بتسديد هذه المستحقات لاحقا لم تزدرفقاء طلحي سوى قلق على أموالهم، بدليل تفكير العديد من العناصر في طلبمقابلة مع الرئيس مقراش لسماع رأيه في الموضوع، ومن ثم قطع الشك باليقينحول ما تفكر فيه الإدارة بشأن هذه القضية والتأكد إن كانت لها نية حقيقيةفي تسوية الشطر الأول من حقوق الإمضاء الذي كان من المفروض أن يدخل جيوباللاعبين قبل الرابع والعشرين من سبتمبر الفارط، أو بالأحرى قبل موعدالجولة الأولى من البطولة التي كانت مبرمجة كما هو معلوم في هذا التاريخ.
بوريدان “قراها طايرة” ولن يتأخر في مفاتحة الإدارة وقدتنبه المدرب بوريدان الى حالة “الوسواس” التي باتت تسيطر علىبعض اللاعبين الذين أصبحوا فريسة للإشاعات، خاصة تلك التي تتحدث عنإمكانية “تسريحهم” في حالة ما إذا تواصل مسلسل المقاطعة الىما لا نهاية، وهو ما جعله يطمئن عناصره خلال الاجتماعات التقنية التيعقدها معهم خلال الفترة الأخيرة، ولو بطريقة غير مباشرة من خلال تعهدهأمامهم بأنه سوف يكون أول مدافع عن حقوقهم مهما كانت بسيطة، وأنه سيظل فيصفهم في كل الظروف، علما أن بوريدان كان قد أكد في حديث جانبي مع“الهدّاف” بأنه لن يتأخر في مفاتحة إدارة مقراش حول موضوعمستحقات اللاعبين خصوصا في حالة إنهاء مسلسل المقاطعة وبرمجة الجولةالأولى من البطولة نهاية هذا الأسبوع.
عين مقراش على مساعدة البلدية ودخولها قد يحل كل المشاكل وفيماتتضاعف مخاوف اللاعبين على مصير مستحقاتهم المالية من يوم الى آخر يبقىرئيس “النمرة” نصر الدين مقراش في رحلة غدو ورواح من أجلتوفير المبالغ المالية الضرورية التي تسمح له بالوفاء بالتزاماته تجاهنمور الكورنيش، وبهذا الخصوص ذكرت مصادر مقربة من هذا الأخير بأن كلاهتمام رئيس “النمرة” منصب هذه الأيام على مساعدة البلديةالمقدرة بمليار و”200“ مليون سنتيم، وذلك من خلال سعيه الى حثالجهات الوصية على الإسراع في تسريح هذه المساعدة وضخها في حساب الفريقالجيجلي في أقرب وقت، طالما أنها قد تكون كافية لحل الكثير من المشاكلالمالية التي يتخبط فيها الفريق وفي مقدمتها مشكلة مستحقات اللاعبين، علماأن آخر المعلومات التي حصلت عليها “الهداف” كانت قد أشارت الىأن المساعدة المذكورة قد تدخل حساب “النمرة” في مدة أقصاها(15) يوما، وهو ما يعني قرب ساعة الفرج بالنسبة للنمور الذين ينامونويستيقظون على جديد موضوع المستحقات.
الإدارة مطالبة بلعب دورها في رفع معنويات اللاعبين وبعلاقةمع الحالة المعنوية المتدهورة لأشبال بوريدان تساءل الكثير من عشاق“النمرة” عن سر غياب أغلب أعضاء الإدارة الخضراء عن تدريباتالفريق وفي مقدمتهم الرئيس مقراش، وذلك بعدما كان هؤلاء الى جانب اللاعبينفي كل خطوة يخطونها لاسيما خلال التربص المغلق الذي دخله النمور بعد عيدالفطر بمنطقة برج بليدة، وحتى المدرب بوريدان أحس بتراجع اهتمام بعضالمسيرين بعناصر التشكيلة الخضراء، وهو ما جعله يقوم بكل شيء خلال الفترةالأخيرة رغم أن مهمته كان يجب أن تنحصر في الجانب التقني فقط، وهو ما يفسردعوة بعض المقربين من الفريق الجيجلي الى ضرورة تنبه أعضاء الإدارة الىهذا الخلل واقتراب هؤلاء مجددا من اللاعبين، ومن ثم المساهمة في الرفع منمعنوياتهم التي بلغت الحضيض بفعل استمرار مسلسل المقاطعة وتأخر موعد تسويةالشطر الأول من حقوق الإمضاء.
تصريحات مشرارة لا حدث لدى المسيّرين علىصعيد آخر ورغم الضجة التي أحدثتها تصريحات رئيس الرابطة الوطنية محمدمشرارة التي أكد من خلالها بأن كل فرق القسم الهاوي التي رفضت العودة الىالمنافسة سيتم إنزالها الى القسم الشرفي في الأوساط الرياضية، إلا أن هذهالتصريحات لم تثر في المقابل أي اهتمام لدى مسؤولي “النمرة”الذين تعاملوا معها بكثير من الاستخفاف، معتبرين إياها بمثابة حلقة أخرىمن حلقات مسلسل الضغط الذي تحاول الرابطة الوطنية فرضه على الأنديةالمقاطعة بإيعاز من “الفاف”، وذلك بغرض حملها على العودة الىالمنافسة وإنهاء مسلسل المقاطعة الذي بات يشكل صداعا حادا لرئيس الاتحاديةمحمد روراوة، ومن ورائه بقية المسؤولين بمن فيهم وزير الشبيبة والرياضةالهاشمي جيار، لاسيما بعد تهديد الأندية المقاطعة بإحالة القضية علىالمحكمة الرياضية الدولية.