adem c.ronaldo عظو حسن
عدد المساهمات : 238 الخقل النقاط : 446 تاريخ التسجيل : 05/07/2010 •عُمرِےُ *: : 27 آلچنس *: : الساعه الان :
| موضوع: {هل ما زالت فكرة السفر عبر الزمن؟} الخميس ديسمبر 30, 2010 11:27 pm | |
|
أمازلت ترفض فكرة السفر عبر الزمن ؟أمازلت تعتبره دربا من دروب الخيال ليس أكثر ؟أمازلت تعتقد أن اينشتاين كان مجنونا ؟حسنا ….ما رأيك , أن أريح ذهنك قليلا من طلاسم النسبية الاينشتاينية , لننطلق سويا في رحلة فضائية , لا أعدك أنها ستكون هادئة ….ولكني أعدك أنها ستجعلك تراجع قرارك المتعلق بالسفر عبر الزمن …بل وتتراجع عنه ….الرجاء الامتناع عن التدخين وربط احزمة الأمان ….فسوف ننطلق إلى ...الثقوب السوداء ……؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟وإيه الثقوب السوداء دي كمان ؟***********************************************************************
وبالرغم من أن مصطلح الثقوب السوداء يعد مصطلحا حديثا نسبيا , إلا أن الأبحاث الفلكية قد تطرقت إليه على استحياء منذ اكثر من قرنين من الزمان … وتحديدا في عام 1793 …. ففي ذلك التاريخ , اكتشف البروفيسور ( جون ميتشيل ) أن بعض النجوم لها كثافة عالية جدا , مما يكسبها بالتالي قوة جذب رهيبة , قادرة على جذب كل ما يحيط , أو يمر بها …. حتى الضوء …!!! لذا فهي تبدو لعين الراصد أشبه بفراغات سوداء …. و .. و اكتفى ( جون ميتشيل ) بهذا …. اكتفى بهذا , دون أن يخوض أكثر في دراسة تلك الظاهرة , أو حتى يضع لها مسمى… ثم جاء الفلكي الامريكي ( جون هويلر ) في عام 1969 فوضع لتلك الظاهرة مسمى الثقوب السوداء … وظاهرة الثقوب السوداء ذات علاقة حميمية مع فكرة السفر عبر الزمن …. فقد اكتشف العلماء أن ما تجذبه الثقوب السوداء , وتبتلعه في مركزها , لا يفنى أو يتلاشى بداخلها , وإنما يعيرها من خلال نفق ذي اتجاه واحد , ليخرج من نهايته عبر ثقب … أبيض …!!! وفي عالم آخر , أو مكان آخر … يبعد الاف , بل ربما مئات السنوات الضوئية عن الأرض …… !!!!!!!!!!!!! أي أنها ستقوم بنقله ( زمكانيا ) … ولتحيا النسبية !!!! وبهذا كممت الثقوب السوداء معظم الأفواه المعارضة لاينشتاين …. ولكنها لم تضع الحل العملي الممكن لنظرياته … بل زادته تعقيدا …. هذا لأن الوصول إلى ثقب أسود , يحتاج إلى طاقة تفوق أقصى ما وصلت إليه تكنولوجيتنا الأرضية ….. وأيضا لأن العلم لا يستطيع بعد أن يجزم إلى أين سينقلنا الثقب الأبيض الموجود في نهاية النفق الذي يقود إليه الثقب الأسود …. ثم إن أي إشارة ستطلقها سفينة الفضاء – بفرضية انها اجتازت العائقين السابقين – ستحتاج إلى ملايين السنوات حتى تصل إلى الأرض …. إلا أن هذه العوائق لم تفت في عضد العلماء …. أو في جنونهم … !!! فبصرف النظر عن العائق الأول ( والذي يتعلق بعدم توفر الطاقة أو الإمكانية التكنولوجية اللازمة لبلوغ ثقب أسود ) فقد خرجت طائفة من العلماء تنادي أن الحل يكمن – وياللبساطة – في العودة من خلال ثقب أسود اخر , يقود إلى نفق آخر ينتهي بثقب أبيض آخر , سيقوم بدوره بإعادة سفينة الفضاء ثانية إلى النقطة التي بدأت منها رحلتها …!!!!! أي من خلال طريق عودة مضادة لها نفس الكيفية ….. وكالعادة , نهضت طائفة أخرى من العلماء لتدحض تلك النظرية , التي بدا أن فيها الحل الأمثل لما يخص مشاكل الانتقال الزمكاني عبر الثقوب السوداء , ونادوا بان كل ماسبق مجرد افتراضات جدلية , تحتمل الصواب والخطأ .. فماذا لو لم تجد السفينة الفضائية -بعد أن تعير الثقب السود الأول -, ثقبا أسودا اخرا يقودها إلى نفق العودة ؟!!!!!!!!!!!!!!! وماذا لو وجدت ثقبا أسودا بالفعل , ولكنه , قادها – بدوره- إلى عالم آخر يبعد عن الأرض ملايين السنوات الضوئية بدوره هو الآخر ؟!!!!!!!!!!! ***********************************************************************
وبينما كان هذا الصراع يدور …, وكل جانب يضع تفسيرا أو حجة يدحضه الجانب الاخر … كانت طائفة أخرى من العلماء تضع نظرية فلكية أخرى غير عابئين بالصراع الدائر … وخرجوا إلى العالم بمصطلح جديد بدورهم مصطلح ( الأنفاق الزمنية الدودية ) !!!
***********************************************************************
والأنفاق الزمنية الدودية , هي أنفاق ذات شكل دودي ( ومن هنا جاءت التسمية ) , وكل ما يعبر من خلالها يكتسب شحنة سالبة بحيث يخرج منها في زمن سابق ….أي انه سيسافر إلى الماضي …..ولنكن منصفين , ففكرة السفر عبر الزمن إلى الماضي , مقبولة بدرجة اكبر من فكرة السفر للمستقبل …فصورة أي نجم نراها في السماء , هي في الحقيقة صورة النجم في ماضيه , وليس في الوقت الحاضر …بل إن كثيرا من النجوم التي نراها تكون قد فنيت منذ مئات أو الاف السنين …هذا لأن صورة النجم ستنتقل بسرعة الضوء , لتعبر الكون إلينا , ثم تصل بعد زمن يتوقف على بعدها عن الأرض …ببساطة أكثر , فلو افترضنا أننا رصدنا نجما يبعد عن الأرض الف سنة ضوئية , فتلك الصورة التي نراها هي صورة ماكان عليه النجم منذ الف سنة ….ويعد هذا – مع شيء من المرونة – سفرا إلى الماضي …وبمعلومية أن الطاقة لا تفني أو تتلاشى , فبامكاننا مطاردة صورة ماضي أي كوكب او نجم في الفضاء , شريطة أن ننطلق بسرعة أسرع من سرعة الضوءومشكلة السفر عبر الماضي من خلال الأنفاق الزمنية الدودية , تتمثل في اكتساب الجسم لطاقة سالبة نتيجة عبوره من خلال النفق …وهذا سيضطره للانطلاق بسرعة أكير من سرعة الضوء , حتى يستطيع الفكاك من تلك الأنفاق ….وهذا للأسف ما لم يبلغه العلم حتى الآن … بالإضافة إلى أن كتلة الجسم الذي ينطلق بتلك السرعة , ستزداد لتصبح لا نهائية … وبالتالي تحتاج إلى طاقة لا نهائية لدفعها ….وكالعادة لم توقف تلك المشكلة أبحاث العلماء فقد حاول بعضهم , التغلب على مشكلة اكتساب الجسم لطاقة سالبة من خلال افتراض إمكانية طلاء تلك الأنفاق الدودية بمادة خاصة , تلاشي الطاقة السالبة بداخلها . وبالتالي تصبح القدرة على اجتياز تلك النفاق لا تحتم السير بسرعة اكبر من سرعة الضوء …ولهثت مجموعة من العلماء وراء تلك الفكرة …..عبثا …للأسففقد اكتشفوا أن تلك المادة وهمية ,. ولا وجود لها في الكون مطلقا ….!!!!وبينما العلماء يضربون أخماسا في أسداس , لاعادة النظر في تقييم إمكانية الانطلاق بسرعة اكبر من سرعة الضوء – بعد أن فشلت فكرة طلاء الأنفاق الدودية - , وعن الحلول الممكنة للحصول على الطاقة الكافية لذلك … , وبينما هم في وسط كل هذا وقف فضاء كوننا يخرج لهم لسانه في تهكم … فقد رصد بعض علماء الفلك اجساما كونية تتحرك فعليا بسرعة اكبر من سرعة الضوء !!! , بل إنها لا تستطيع أن تخفض سرعتها وإلا فنيت وتلاشت !!!!وسبحان الله ...*************************************************************************
ومازال صراع الإنسان مع أسرار الفضاء ( الزمكانية ) مستمرا , وكلما سبر العلماء اغوار احداهن , ظهرت له أخرى …. ومازالت عجائب الفضاء الزمكانية تؤيد نسبية اينشتاين … ولكن … دون ان تمد يد العون الكافي للعلماء حتى يتمكنوا من تحويل الخيال إلى حقيقة … هل أصابكم الاحباط ؟ ربما … لكن العلماء لا تعرف قواميسهم هذا المعنى … فبعيدا عن تيه الفضاء الممتد بلا نهاية … وبعيدا عن المراصد , والكواكب , والثقوب والأنفاق … بعيدا عن هذا كله … وعلى كوكبنا الأرض… استطاع مجموعة من العلماء ان يثبتوا بما لا يدع أي مجال للشك أن فكرة السفر عبر الزمكان ممكنة … وعمليا … !!! ففي تجربة مؤكدة , وتم تكراراها أكثر من مرة للتأكد من صحة نتائجها , قام مجموعة من العلماء بإطلاق جسيم دقيق , بسرعة تفوق سرعة الضوء …. ربما استنتج بعض ماذا كانت النتيجة ………. نعم , لقد بلغ الجسم الدقيق هدفه قبل أن ينطلق من مصدره !!!! أي أن الكاميرات التي قامت بتسجيل التجربة رصدت وصول الجسيم الدقيق إلى هدفه , قبل أن ترصد انطلاقه من مصدره ….!!!! أي أنه سافر ( زمكانيا ) إلى الماضي … وهلل العلماء بهذا الاكتشاف المعملي , الذي كروره أكثر من مرة , حتى يتجنبوا أي شكوك في دقة الكاميرات التي قامت بتسجيل التجربة …. , بل وأي شكوك في سلامة نظر العلماء الذين قاموا بالتجربة ….!!!! وفي كل مرة كانت النتيجة واحدة … لقد سافر الجسيم الدقيق زمكانيا بالفعل !!! وسجل العلم انتصار ساحق للنسبية , وللزمكانية …. ولأن حماس العلماء لا تحده حدود … لذا فقد خرجت مجموعة أخرى لتطبيق فكرة السفر عبر الزمن من خلال تطبيق معملي للانتقال الآني .. وهذه التجربة لم تكن جديدة , فقد سبقهم إليها مجموعة أخرى من العلماء … ولكن هذه المرة كان الهدف أكبر من مجرد نقل الأشياء آنيا … فقد عزموا على اعادة التجربة من خلال منظور آخر يهدف لتسجيل نصرا آخرا لراية النسبية … ************************************************************************
والانتقال الاني – ببساطة- يعني انتقال جسم مادي من مكان لآخر , عن طريق تحوله إلى شعاع من الطاقة , يتم تجميعه , واعادته إلى الصورة المادية في مكان اخر ( الهدف أو المستقبل – بكسر القاف ) …ولا تندهشوا , فقد نجحوا في هذا … !!!!!ورغم ان الانتقال الآني الذي نجح العلماء في تحقيقه في المرة الأولى , لم يتجاوز نقل الجسم مسافة تقل عن المتر بقليل , من خلال ناقوس زجاجي مفرغ من الهواء إلى اخر , مرتبطان بمجموعة من الألياف الزجاجية التي يحيطها مجال كهرومغناطيسي قوي …ورغم أن الاجسام التي تم نقلها آنيا , قد تشكلت ( بعد استقبالها ) على هيئة مختلفة تماما عما كانت عليه في الأصل ..بل انها تحولت إلى أشكال هلامية لا يمكن وصفها , أو ربطها بما كانت عليه قبل انتقالها آنيا …إلا أن المجموعة الجديدة من العلماء لم يعبأوا بهذا كله ….فقد وضعوا نصب اعينهم هدفا واحدا – كما أسلفت – وهو السفر الزمكانيوبنفس الكيفية السابقة , قام العلماء بنقل عملة معدنية آنيا …بعد أن قاموا برفع درجة حرارتها ….وبعد ساعة وست دقائق تم استقبال العملة في الناقوس الآخر نعم , اعلم أن هذا وقتا طويلا جدا للانتقال الآنيولكن لم يكن هذا ما يشغل ذهنهم …فقد أعادوا قياس درجة حرارة العملة بدقة . بعد انتقالها آنيا …..وسجلوا انخفاضا في درجة حرارة العملة …وبعد إجراء عملياتهم الحسابية , اكتشفوا أن الانخفاض الذي تم تسجيله في درجة حرارة العملة يساوي الانخفاض المعتاد الذي سيحدث لها بعد أربع ثوان فحسب …أي أن العملة قد استغرقت رحلتها أربع ثوان فقط …بينما مر من زمن الأرض ساعة وست دقائق .. !!!وهذا أيضا يعتبر نصرا جديدا لجبهة مؤيدي السفر عبر الزمن !!!وهكذا ارتقى مصطلح السفر عبر الزمن من مجرد فكرة خيالية إلى مصاف النظريات العلمية المعملية المثبتة …وبرغم ان التجارب السابقة – الخاصة بالانتقال الآني- لم تنجح سوى مع أجسام بسيطة التركيب , بينما فشلت مع أي أجسام أخرى مركبة …… برغم هذا فقد ضاقت الهوة ما بين الخيال والحقيقة… …واصبحت اللبنة الأولى في طريق السفر عبر الزمن جاهزة …ولا ينقصها إلا بعض التعديلات الخاصة لتفعيل نقل الأجسام المعقدة التركيب …وكما استطاع العلماء التغلب على كل العوائق التي اعترضت خطاهم …. فإن حماسهم سيقودهم يوما ما إلى طرح حل للمشكلة السابقة …ونقاشها , والصراع من اجلها مع جبهة اخرى معارضة , ثم وضع حل آخر … ونقاشها …. الخثم اثبات الحل النهائي عمليا …وحينئذ أستطيع أن أعدكم أن آلة الزمن ستكون جاهزة لتستقلوها في رحلاتكم الزمنية ….!!!!ومن يدري … فربما كان هذا اليوم أقرب مما نتصوره …أقرب بكثير جدا ….****************************************************************************************************وإلى هنا لم تنته جولتنا مع السفر عبر الزمن …فبعد أن قمنا بتبسيط أفكار النسبية , وتطبيقاتها الكونية والمعملية ….بقي أن نتوقف لنناقش منطقية السفر عبر الزمن …..ونحاول ان نتغلب على الكم الهائل من المتناقضات التي قد تطرأ على الذهن لو استساغ فكرة السفر عبر الزمن…فلو تم اختراع آلة الزمن , ألن يؤثر الشخص الذي يسافر إلى الماضي على أحداث مستقبل ذلك الماضي ,,,بل وربما يؤثر على الزمن الذي جاء هو نفسه منه !!!!وكيف تقبل فكرة السفر إلى المستقبل الذي –حتما- سيكون أول ما يعارضه هو رأي الدين …أوبالأصح ما نخاله رأي الدين - واعني جيدا ما قلته …فلي آراء أخرى تتعلق بما نظنه تعارضا بين العلم والدين في هذا الصدد … آراء تتعلق بمفهومنا عن الغيب , والعلاقة بينه وبين علوم ادراك المستقبل ….وهذه الآراء , ربما ستفتح على أبواب الجحيم …بل وسخط الكثيرين واستنكارهم ….هذا هو السبب الذي دعاني لنقل الحديث في الجزء الأول ( والذي كان مقررا له ان يدور حول القدرة على التنبؤ ) إلى قضية السفر عبر الزمن …لأن الأخيرة ستخدم الأولى ….والأولى ستثبت الأخيرة …فلا تتعجلوا …فلنا لقاء آخر …فإلى هذا اللقاءوالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ….
|
| |
|