مال الحبيب الا الحيله ,, سالفة وقصيدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسعد الله مساكم جميعا بكل خير
،‘

هذه الحكاية عن رجل كريم ، وقد تزوج هذا الرجل له زوجة على زوجته القديمة ومضت مدة على زواجة منها ، وقد اصابة بعض الشك في زوجته الاخيرة ، بانها لاتميل له بمحبة حيث انه لم يسمع منها منذ تزوجها حتى الضحكة وحتى انه لم يرى من جسمها أي شي الا نادرا ، وقد اصابة الشك وظن ان يكون لها رغبة في شخص غيره ، وقد فكر كثيرا وفي الاخير ذهب الى امرأة عجوز كبير السن ، واخبرها بأمر زوجته ، فقالت المرأة اذهب واصطاد لك افعى وخيط حلقها وضعها على صدرك تحت اللحاف ، وخللك في حالة ميت عندما تجي وتوقظك من نومك ، وفعل مثل ماقالت له العجوز ، ووضع الافعى علىصدرة وصار بلا حراك ، وعندما جاءت زوجته تصحيه من نومه وجدته في هذه الحالة ، ونادت عليه ولكنه لم يجبها ، ورأت الافعى على صدره ، وظنت ان الافعى قد اصابته فصاحت وهي في مكانها وصارت في حالة ذهول ،فقالت لها ابيات من الشعر وهي تسندها على زيد ولد زوجها من زوجته الاولى ، وهي واقفه على راسه وهو بلا حراك :


يازيد رد الزمل باهل عبرتي :: على ابوك عيني مايبطل هميلها

علية كم من سابق قد عثرتها :: بعود القنا والخيل عجل جفيلها

وعلية كم من هجمتن قد شعيتها :: صباح والا شعتها من مقيلها

وعليه كم من خفرتن في غيا الصبا :: تمناك يا وافي الخصايل حليلها

سقاي ذود الجار لاغاب جاره :: واخو جارته لاغاب عنها حليلها

لامرخين عينه يطالع لزولها :: ولاسايلن عنها ولا مستسيلها


وعندما شاف هذا تأكد له بانها تحبه ولاتميل لغيره فقام ونهض وعندما تأكدت ان اللي عمله زوجها ماهو الا لاختبارها وامتحان لها اقسمت بيمين وقالت والله اني ماارجع عليك حتى يكلم الحجر الحجر ويكلم العود العود ، فصار في حيرة من كلامها وحلفها هذا ، لان الحجر ماراح يكلم الحجر والعود ماراح يكلم العود ، فذهب الى العجوز الداهية واخبرها بكل الحكاية وان مشورتها خربت عليه ولازم تفكه من حلف زوجته وانها لن ترجع حتى يكلم الحجر الحجر والعود العود ، فقالت العجوز هذا الامر في غاية السهولة فقال كيف ، قالت : احضر لها الرحى ، (والرحى معروفه هي التي يطحن عليها الحب ، فتحوله الى طحين ، ويظهر منها صوت عند الاستعمال يشبه الغناء) واحضر لها الربابه وهذا عن يمينها ان كانت ترغب بالعودة لك ، وقام واحضر الرحى والربابه وقال لها اجلسي فجلست ثم اخذ حب وقام بالطحن بالرحى فطلع صوت كالعويل منها ، ثم وضعها واخذ الربابه واخذ يجر عليها فأسمعها صوتها ، فضحكت وقالت والله ماجبتها الا من عجوز السو هذي (تضحك) ، فرجعت له وسقط اليمين والحلف عنها.