أكل الحشرات يعالج آلام الروماتيزم

أكل الحشرات يعالج آلام الروماتيزم

نوع من النمل له فوائد صحية وعلاجية مجربة

لندن- (يو . بي . إي) : يدرس علماء بريطانيون حاليا مواصفات ومزايا المكونات الحيوية لنوع من النمل له فوائد صحية وعلاجية مجربة .

ويكثر
تناول المشروبات التي تحتوي علي مكونات النمل بين المسنين في الصين ، حيث
تدخل في تكوين النبيذ والبيرة .. كما أنه يتم تناولها في وجبات الطعام
المختلفة .

ويضيف سكان (التيبت) النمل - الذي يعرف علميا باسم
(بوليراتشيز فيسينا) -إلي مشروباتهم المقوية بغرض تحسين أداء جهاز المناعة
، وكذلك التخفيف من آثار التهاب المفاصل أو الروماتزم كما اصطلح علي
تسميته .

وكان بحث علمي صيني قد أظهر أن النمل (بوليراتشيز فيسينا) يمكن أن يطيل من عمر فئران المختبر .
ويعتقد
الباحثون أن هذا النوع من النمل يحمل في مكوناته الكثير من مادة (الزنك) ،
وهي المادة التي يعرف عنها منذ زمن أنها منشطة للمناعة ومضادة للتأكسد .

ويوضح
دكتور / جون ولكنسون أن فعالية هذا النمل تشبه إلى حد كبير فعالية
مستخلصات (الجينسينج) وفيتامين (إي) على جهاز المناعة ، لكن المثير هنا هو
أن للنمل مكونات مختلفة عن النباتات والأعشاب العلاجية الأخري .
ويقول
ولكنسون - وهو أحد كبار المحاضرين في العلوم الصيدلانية بـ (جامعة
ميدلسكس) البريطانية - : إنه يدرس حاليا مواصفات ومزايا المكونات الحيوية
لهذه النملة .

ومع أن أكل الحشرات المتنوعة لهذا السبب العلاجي أو
ذاك مرتبط تاريخيا بقارات الحضارات القديمة كإفريقيا وآسيا وأستراليا ..
إلا ان الباحث البريطاني يشير إلى بعض التقاليد الشبيهة في كاليفورنيا
وأخري في بريطانيا ، حيث استخدمت الحشرات للعلاج من الأمراض أو التدهور
العام في الصحة .

على صعيد متصل بالنمل .. أفادت دراسة ألمانية -
ستنشر نتائجها اليوم في دورية (فرونتيرز) المتخصصة بعلم الحيوان - أن
النمل يستخدم حاسة الشم لإيجاد طريقه في الصحراء .
وأظهرت دراسة أجراها
باحثون في علم البيئة والكيمياء بـ (معهد ماكس بلانك) الألماني - باستخدام
الغاز الملون أن النمل الذي يعيش في بيئة صحراوية يستخدم حاسة الشم للتعرف
على الرائحة الفريدة لقريته .

وقال العلماء كاترين ستيك وبيل
هانسون وماركوس كنادين : إنهم دربوا النمل علي التعرف على قريته المخبأة
باتباع رائحته ؛ فتبين لهم أن هذه الحشرات قادرة علي تمييز رائحة قريتها
حتى لو دمجت بخليط من أربع روائح ، وعلي الرغم من أن معظم النمل يعتمد علي
الإفرازات التي يخلفها للاستدلال على طريق العودة .. فإن النمل الصحراوي
يبتعد لأكثر من 100 متر أحياناً بحثاً عن الغذاء بحيث تصبح الإفرازات غير
فاعلة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتغير موارد الغذاء ومواقعها .

وقال
كنايدن : " ذهلنا لاكتشاف أن النمل قادر - بالإضافة إلي حفظ المعالم
بالبصر - على جمع المعلومات عن طريق شم العالم الذي يحيط به " .